تفاحتان وحجاب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفاحتان وحجاب
كلمات قد خطتها الأقلام ونطقت بها الألسنة ، إلا أنها لم تكن مجرد كلمات بل حملت بين طياتها مشعل النور فمست القلب والروح ، هي لست بشعر ولا أغنية ألفها الملحنون ، هي كلمات صغيرة سهلة الكتابة والنطق ، لكنها غالية الثمن ، فطريقها بين يديك ، ونورها في وجهك ، اليوم سنتناول الحديث عن الحجاب ، الدرع الواقي كما قيل فيه ، وقبل أن أتحدث عنه إرتأيت بداية أن أخاطب قلبك أختاه بهذه العبارات ، لأتناول بعدها الحديث عن هذا الخطاب بقلب صافي من أخت لأخت ، فنحن كلنا أخوات وإن كانت الدماء نفسها لا تجري في عروقنا ، إلا أننا تربطنا رابطة أكبر ألا وهي الإسلام ، ألا وهو الحجاب .
أختاه أيتها الطاهرة النقية التي نبتث في حقل الإسلام وسقيت بماء الوحى فكانت غالية ، يجب أن نحفظها بل ونحافظ عليها في كل وقت وحين.
أني أخاطب ضميرك الحي وفطرتك النقية فاقرئي هذه الكلمات بعيني قلبك وتحرري من قيود النفس والهوى واجعلي تلك اللحظات بمثابة وقفة مع النفس لعلكي تكونين بعدها في الفردوس الأعلى .
لأصل إلى قلبك أختاه إرتأيت أن أشاركك قصتي لعلها تجد مكانا في قلبك ، فهي ليست مجرد قصة وإنما قد تعيشها أي واحدة منا ، فاقرئيها بقلب صافي وآذان صاغية .
صبية ككل الصبايا أحمل في قلبي ما تحمله كل فتاة من عنفوان الزهور وقت الربيع ، امرأة ككل النساء يحركني جسدي الذي ترعرت فيه أنوثتي وأصبحت هاجسي ، مسلمة ككل المسلمات أحلم بلقاء ربي طاهرة طامعة في الجنة ، خائفة من سوء العقاب ، إنها أنا وقصتي مع الحجاب ، أخطها اليوم بين أيديكم ، لتروا ما روادني من تموج بين جسدي وعقلي وديني ، فاحكموا بيني وبين الحجاب ، ولا تنسوا أنني في زمن تقلبت فيه الأفكار ، وماجت فيه الأبصار ، واختلطت الحقيقة بالخيال .
إني امرأة كغيري من النساء المسلمات ، كبرت وعلمت بإرشاد من أهلي وعلمي ونور خافت في صدري إنه واجبة على الصلاة ، فكنت أصلي وأركع للخالق الوهاب ، ربي ورب الجسد الذي أرقني ، وجعلني لا أرتدي الحجاب ، كنت أعلم أنه لا تجوز صلاة بغير حجاب وأن الحجاب فريضة من ربنا المنان ، وأنه حق علي إن أردت حسن التواب .
وفي زحمة صراعي مع الحجاب كنت أتعلل بتافه الأقوال ، فيأتني الشيطان ، فيخبرني بأن هذه الخيمة المنصوبة فوق الرقاب ، سوف تخبأ جمالي عن الأبصار ، سوف لن أستميل الشباب ، هكذا كان الشيطان يعزف لي الألحان وكنت إذا سألتني صديقة نصوع عن تركي للحجاب ، فأخبرها بأنه يخنقني و لا أقدر على الإحتمال ، وكانت تعلتي ضعيفة واهمة لا تحتاج إلى جدال .
ومرت الأيام وأنا على هذا الحال أحس بذنبي ولا أقدر على اتخاذ القرار وضللت بلا حجاب ، وفي صحوة الزمان ، بينما كان الناس نيام ، كنت أنادي النوم ولا يأتي فأتقلب من مكان إلى مكان … فحدث ما غير حياتي من حال إلى حال .
لقد ذهبت إلى المطبخ وجلست على الكرسي وشربت كأسا من الماء ، ثم جلت ببصري هناك تفاحتان ، أحضرتهما ووضعتهما أمامي ، كانتا براقتان ، أخذت إحداهما والتهمت منها قطعة صغيرة ، ولم أقدر على الإكمال ، فتركتها إلى جانب صديقتها …وقد سال منها سائل حلو المذاق وتهت في أفكاري وفي حجابي وصلاتي ، ورأيت ما أعاد إلي الرشد والحمد لله الذي هداني .
رأيت التفاحة التي أخذت منها قطعة وقد تكدس عليها الذباب ، من كل صوب يتدافعون عليها وربما كانوا يتخاصمون ، أما التفاحة الأخرى فكانت كما كانت لم يعبث بها الذباب ، لقد أدركت أن السائل الحلو الذي أفرزته التفاحة هو السبب في استدعاء الذباب.
هكذا أحبتي نستخلص العبرة ، فالمرأة إن هي كشفت مفاتنها وأظهرت محاسنها ، فستكون محط أنظار الرعاع الذين لا يخشون الله ، والذين معهم في إجسادهم ولا يقيمون للمشاعر حساب .
وتذكرت بعضها لما كنت أمشي في طريقي إلى الجامعة كيف كان أكثر الشباب يلاحقونني بأعينهم ، وكيف كان القلة يطأطئون رؤوسهم خجلا من الله .
لقد قررت أن أكون التفاحة التي لا ينالها الذباب
قررت أن أكون المرأة التي يحترمها خير الرجال
قررت أن أرتدي الحجاب
فهو حصني و هويتي وهو حجتي يوم الحساب
ونصيحتي إليكن أخوتي أن تفكرن في حالنا بدون حجاب ، و تجربة لذة العزة والطهر والطاعة للرحمان .
أختاه أيتها الطاهرة النقية التي نبتث في حقل الإسلام وسقيت بماء الوحى فكانت غالية ، يجب أن نحفظها بل ونحافظ عليها في كل وقت وحين.
أني أخاطب ضميرك الحي وفطرتك النقية فاقرئي هذه الكلمات بعيني قلبك وتحرري من قيود النفس والهوى واجعلي تلك اللحظات بمثابة وقفة مع النفس لعلكي تكونين بعدها في الفردوس الأعلى .
لأصل إلى قلبك أختاه إرتأيت أن أشاركك قصتي لعلها تجد مكانا في قلبك ، فهي ليست مجرد قصة وإنما قد تعيشها أي واحدة منا ، فاقرئيها بقلب صافي وآذان صاغية .
صبية ككل الصبايا أحمل في قلبي ما تحمله كل فتاة من عنفوان الزهور وقت الربيع ، امرأة ككل النساء يحركني جسدي الذي ترعرت فيه أنوثتي وأصبحت هاجسي ، مسلمة ككل المسلمات أحلم بلقاء ربي طاهرة طامعة في الجنة ، خائفة من سوء العقاب ، إنها أنا وقصتي مع الحجاب ، أخطها اليوم بين أيديكم ، لتروا ما روادني من تموج بين جسدي وعقلي وديني ، فاحكموا بيني وبين الحجاب ، ولا تنسوا أنني في زمن تقلبت فيه الأفكار ، وماجت فيه الأبصار ، واختلطت الحقيقة بالخيال .
إني امرأة كغيري من النساء المسلمات ، كبرت وعلمت بإرشاد من أهلي وعلمي ونور خافت في صدري إنه واجبة على الصلاة ، فكنت أصلي وأركع للخالق الوهاب ، ربي ورب الجسد الذي أرقني ، وجعلني لا أرتدي الحجاب ، كنت أعلم أنه لا تجوز صلاة بغير حجاب وأن الحجاب فريضة من ربنا المنان ، وأنه حق علي إن أردت حسن التواب .
وفي زحمة صراعي مع الحجاب كنت أتعلل بتافه الأقوال ، فيأتني الشيطان ، فيخبرني بأن هذه الخيمة المنصوبة فوق الرقاب ، سوف تخبأ جمالي عن الأبصار ، سوف لن أستميل الشباب ، هكذا كان الشيطان يعزف لي الألحان وكنت إذا سألتني صديقة نصوع عن تركي للحجاب ، فأخبرها بأنه يخنقني و لا أقدر على الإحتمال ، وكانت تعلتي ضعيفة واهمة لا تحتاج إلى جدال .
ومرت الأيام وأنا على هذا الحال أحس بذنبي ولا أقدر على اتخاذ القرار وضللت بلا حجاب ، وفي صحوة الزمان ، بينما كان الناس نيام ، كنت أنادي النوم ولا يأتي فأتقلب من مكان إلى مكان … فحدث ما غير حياتي من حال إلى حال .
لقد ذهبت إلى المطبخ وجلست على الكرسي وشربت كأسا من الماء ، ثم جلت ببصري هناك تفاحتان ، أحضرتهما ووضعتهما أمامي ، كانتا براقتان ، أخذت إحداهما والتهمت منها قطعة صغيرة ، ولم أقدر على الإكمال ، فتركتها إلى جانب صديقتها …وقد سال منها سائل حلو المذاق وتهت في أفكاري وفي حجابي وصلاتي ، ورأيت ما أعاد إلي الرشد والحمد لله الذي هداني .
رأيت التفاحة التي أخذت منها قطعة وقد تكدس عليها الذباب ، من كل صوب يتدافعون عليها وربما كانوا يتخاصمون ، أما التفاحة الأخرى فكانت كما كانت لم يعبث بها الذباب ، لقد أدركت أن السائل الحلو الذي أفرزته التفاحة هو السبب في استدعاء الذباب.
هكذا أحبتي نستخلص العبرة ، فالمرأة إن هي كشفت مفاتنها وأظهرت محاسنها ، فستكون محط أنظار الرعاع الذين لا يخشون الله ، والذين معهم في إجسادهم ولا يقيمون للمشاعر حساب .
وتذكرت بعضها لما كنت أمشي في طريقي إلى الجامعة كيف كان أكثر الشباب يلاحقونني بأعينهم ، وكيف كان القلة يطأطئون رؤوسهم خجلا من الله .
لقد قررت أن أكون التفاحة التي لا ينالها الذباب
قررت أن أكون المرأة التي يحترمها خير الرجال
قررت أن أرتدي الحجاب
فهو حصني و هويتي وهو حجتي يوم الحساب
ونصيحتي إليكن أخوتي أن تفكرن في حالنا بدون حجاب ، و تجربة لذة العزة والطهر والطاعة للرحمان .
همسات- !¤¦ صديق جديد ¦¤!
- المهنة :
الهواية :
عدد المساهمات : 9
عدد الـــــــــنقاط : 17
تاريخ التســـجيل : 08/06/2011
رسائلي sms و mms :
رد: تفاحتان وحجاب
بارك الله فيكي اختي على هذه القصة الجميلة والمفيدة والتي تحمل في محتواها اكثر من ما هو عبرة
رد: تفاحتان وحجاب
وبارك الله فيك شكرا لك أخي
همسات- !¤¦ صديق جديد ¦¤!
- المهنة :
الهواية :
عدد المساهمات : 9
عدد الـــــــــنقاط : 17
تاريخ التســـجيل : 08/06/2011
رسائلي sms و mms :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى